أهمية التغذية في داء الأمعاء الالتهابي

“ليكن الطعام دواءك والدواء طعامك” هكذا قال الطبيب الحكيم هيبوقراط منذ القدم. فهل يا ترى ينطبق هذا القول على داء الأمعاء الالتهابي؟

لطالما كان الاهتمام بالتغذية في داء الأمعاء الالتهابي (التهاب القولون التقرحي وداء كرون) محور اهتمام الباحثين على مر العقود الماضية. فلم تعد التغذية مجرد إمداد الجسم بالعناصر الغذائية فحسب، بينما تؤكد الكثير من الدراسات على دورها الحيوي في الوقاية من المرض، والمساعدة على التعافي منه وذلك لعدة أسباب.أولها يكمن بمحدودية كفاءة علاجات هذا الداء حيث تقدر فعاليتها بحدود ٢٠-٣٠٪ فقط في تحقيق خمود كامل للمرض. كما أن لنمط التغذية الغربي الغني بالدهون والسكريات البسيطة والأطعمة فائقة المعالجة كالوجبات السريعة دورًا في تفاقم هذا المرض وانتشاره عند الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي. ورغم أنه لا يعرف إلى الآن السبب الرئيسي لداء الأمعاء الالتهابي، إلا أن العلماء رجحوا أنه نتيجة لعدة عوامل متداخلة منها الوراثية، والبيئية والمناعية والميكروبية.

 فعلى سبيل المثال فإن المحفزات البيئية المذكورة سابقا تؤدي عند من لديهم استعداد وراثي للإصابة بالمرض إلى خلل في توازن البيئة الميكروبية في الأمعاء وهذا بدوره يضعف حاجز الأمعاء مؤديا إلى تسلل البكتيريا الضارة والسموم إلى داخل جدار الأمعاء.هذا الأمر بدوره يؤدي إلى استجابة مناعية غير مناسبة ومزمنة تسبب حدوث المرض.

وهنا نأتي للسؤال الأهم، كيف تلعب التغذية دورًا محوريًا في علاج داء الأمعاء الالتهابي؟ سنتعرف في هذه المقالة على بعض الدراسات التي تشير إلى أهمية التغذية في القولون التقرحي وداء الكرون.

١. التغذية للوقاية من الإصابة بداء الأمعاء الالتهابي:

من المثير للاهتمام أن الوقاية من داء الأمعاء الالتهابي يمكن أن تبدأ من عمر صغير، فقد أظهرت نتائج الدراسات أن الرضاعة الطبيعية ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بداء الأمعاء الالتهابي في وقت لاحق من الحياة. وكلما طالت مدة الرضاعة الطبيعية للرضيع، كان هناك انخفاض أكبر في خطر إصابته بالمرض. فقد لوحظ أن الرضاعة الطبيعية لمدة ١٢ شهرًا أو أكثر كانت أكثر فاعلية في الوقاية من المرض مقارنة بالأفراد الذين تمت رضاعتهم لمدة ثلاثة أو ستة أشهر فقط.

 

كما بينت دراسة من ٨ دول أوروبية شملت أكثر من ٤٠٠،٠٠٠ مشارك لا يعانون من أي مشاكل صحية، وتتبعت نظامهم الغذائي لمدة ١٣ عامًا تقريبا. وقد وجدت الدراسة أن خطر الإصابة بداء كرون كان أقل بكثير لدى الأشخاص الذين كانوا يستهلكون نسبة عالية من الأغذية الغنية بالفواكه والخضروات والغير المصنعة مثل الوجبات الجاهزة مقارنةً بأقرانهم الذين كانوا يستهلكون نسبة أقل من الفواكه والخضراوات وأعلى بالأغذية المصنعة.

٢. التغذية تحقق حالة الخمود للمرض والوصول الى تشافي الغشاء المخاطي:

وجدت الدراسات أن تناول المكمل الغذائي أو ما يعرف بالتغذية المعوية الحصرية كمصدر وحيد للغذاء لدى الأطفال والمراهقين الذين يعانون من داء الكرون لمدة ٦ إلى ٨ أسابيع يعادل تأثيره تأثير الكورتيزون والأدوية البيولوجية في تحقيق خمود المرض بنسبة تصل إلى٨٥٪.

ليس هذا فحسب، فعندما خضع هؤلاء المرضى لإجراء منظار للأمعاء للتأكد من وجود التقرحات والالتهابات تبين أن التغذية المعوية الحصرية كانت أكثر فعالية في تحقيق شفاء الأغشية المخاطية مقارنة بالمرضى الذين تناولوا الكورتيزون فقط. وهناك دراسة أخرى تؤكد على أن استخدام التغذية المعوية الحصرية لفترة من الزمن تساهم في معالجة الخراجات وإغلاقها عند بعض مرضى داء الكرون.

 

فما هي التغذية المعوية الحصرية؟ هي عبارة عن نظام غذائي سائل يقدم جميع الاحتياجات الغذائية (من كربوهيدرات وبروتينات ودهون وفيتامينات ومعادن) ويشكل إما كامل السعرات الحرارية اليومية المتناولة أو جزءا منها إما عن طريق الفم أو الأنبوب (صورة رقم ١).بمعنى آخر إن كانت التغذية المعوية الحصرية.

تشكل كامل الاحتياج من السعرات الحرارية فيمكن الاعتماد عليها كمصدر وحيد للغذاء.

وتستخدم التغذية المعوية الحصرية في دول أوروبا واليابان وأستراليا وبعض الولايات الأمريكية بشكل روتيني كخط أول للعلاج عند الأطفال أو المراهقين الذين يعانون من داء الكرون بديلا عن الكورتيزون والأدوية البيولوجية.

هناك عدة أنواع من المكملات الغذائية التي تستخدم بالتغذية المعوية الحصرية المناسبة لجميع الأعمار وتختلف مكوناتها ونكهاتها من نوع لآخر. تُوصف من قبل أخصائي التغذية وتستخدم تحت إشرافهم ولفترة محددة من الزمن. وعلى خلاف ما يعتقد البعض فإن الدراسات وجدت أن جميع المكملات الغذائية تساهم في خمود داء الأمعاء الالتهابي وليس فقط حليب الموديلين كما يشاع عند البعض.

صورة رقم ( ١)

٣. التغذية تحقق حالة استقرار المرض وتقلل من حدوث الهجمات:

هناك دراسات عدة عن أنواع مختلفة من الأنظمة الغذائية أو الحميات العلاجية وعلاقتها في استحداث خمود المرض واستقراره ومن أبرزها الحمية الانتقائية لداء الكرون وهي حمية خاصة تمر بثلاث مراحل وتجمع بين تناول أطعمة معينة مع المكمل الغذائي السائل، وبينت الدراسات أن هذا النوع من الحمية يساهم في خمود المرض بنسبة تصل إلى ٧٥٪ عند الأطفال والكبار حيث إنها تساعد على التنوع البكتيري والتئام جدار الأمعاء الملتهبة.

كما أن اتباع نمط غذائي صحي ومتوازن مثل نظام البحر الأبيض المتوسط الغني بالخضار والفاكهة والحبوب الكاملة والبقوليات والأسماك وزيت الزيتون (صورة رقم ٢) له آثار إيجابية كبيرة على داء الأمعاء الالتهابي. حيث يزيد من التنوع البكتيري النافع ويقلل الالتهابات، ويساهم في تحقيق حالة استقرار المرض لفترة أطول ويقلل حدوث الهجمات.  

 

٤. التغذية الصحية تعزز فعالية الأدوية وتقلل الحاجة إلى زيادة الجرعات:

وفي دراسة حديثة ومميزة من نوعها حيث تم تقسيم المرضى ذوي الخطورة العالية الذين يعانون من داء الكرون و خضعوا لعمليات جراحية إلى قسمين: قسم تناول عقار الاميوران (مثبط مناعي) فقط بعد العملية وقسم تناول عقار الاميوران إلى جانب التغذية المعوية الحصرية لمدة ٣ أشهر.

 

فكانت النتيجة أن بعد ٣ أشهر، انخفضت الحاجة لعمليات جراحية إضافية لدى المجموعة التي تلقت الاميوران مع المكمل الغذائي السائل مقارنة بالمجموعة التي تلقت الاميوران فقط. ومن المثير للاهتمام أن نهاية فترة المتابعة البالغة ١٢ شهرًا، استمر هذا الاتجاه الإيجابي لدى المجموعة التي تلقت الاميوران مع المكمل الغذائي السائل، حيث شهدت انخفاضا ملحوظا في الحاجة إلى عمليات جراحية إضافية مقارنة بالمجموعة الأخرى.

فهذه النتائج تشير إلى أن استخدام التغذية المعوية الحصرية بالإضافة إلى دواء الإيميوران يعزز من فعاليته ويقلل الحاجة لعمليات جراحية إضافية لدى مرضى داء كرون عاليي الخطورة.

 

كما وجدت دراسة أن إضافة ٧ أيام من التغذية المعوية الحصرية إلى العلاج بالكورتيكوستيرويد الوريدي (الكورتيزون) يقلل من معدلات فشل الكورتيكوستيرويد لدى مرضى التهاب القولون التقرحي الحاد والشديد، مقارنة بالكورتيكوستيرويد وحده. علاوة على ذلك، فإن المجموعة التي تلقت التغذية المعوية الحصرية إلى جانب العلاج بالكورتيكوستيرويد الوريدي حققت فترات إقامة أقصر في المستشفى وتحسنت لديها مؤشرات الالتهاب وحققت نتائج أفضل على مدى ٦ أشهر، فلم يعودوا بحاجة للدخول للمستشفى أو استئصال القولون في هذه الفترة.مما يشير أن التغذية السليمة تعزز من فعالية العلاج الوريدي الكورتيكوستيرويدات لمرضى التهاب القولون التقرحي الحاد والشديد والتي عادة ما تفشل بمعالجة ٣٠-٤٠٪ من المرضى عند أخذه وحده.

٥. تحسين التغذية قبل وبعد الجراحة تحقق نتائج إيجابية في رحلة العلاج:

في بعض حالات داء الأمعاء الالتهابي التي تتطلب تدخلات جراحية، تبين أن التغذية المثلى للمريض قبل الجراحة وبعدها تحسن النتائج العلاجية بشكل ملحوظ. فمن المتعارف عليه أن المرضى الذين يخضعون لجراحة معرضون بشكل خاص لمضاعفات ما بعد الجراحة المرتبطة بسوء التغذية، ويعود ذلك إلى طبيعة المرض المزمنة، وإلى الحاجة إلى أدوية قوية، وإلى وجود سوء التغذية قبل العملية الجراحية بالإضافة إلى ضمور بالكتلة العضلية عند بعض المرضى. وهذا بدوره يؤدي إلى مضاعفات ما بعد العملية والدخول المتكرر للمستشفى وحدوث الالتهابات والعدوى والمكوث لفترة أطول في المستشفى.

ووجدت الأبحاث أن تطبيق استراتيجيات معينة كالدعم الغذائي قبل العملية الجراحية بما في ذلك تقليل فترة الصيام، وتناول المكملات الغذائية كالتغذية المعوية الحصرية أو التغذية الوريدية لمدة ٧ إلى ١٠ أيام بالإضافة إلى زيادة استهلاك كمية محددة من الكربوهيدرات قبل الجراحة بإشراف طبي أدى إلى نتائج إيجابية مبهرة، فكان معدل المضاعفات ما بعد الجراحة أقل بكثير ممن تلقى هذا الدعم الغذائي ٢٠٪ مقارنة ب ٦٠٪ من المرضى الذين لم يتلقوا دعما غذائيا. بالإضافة إلى ذلك، فإن النتائج الإيجابية للتقليل من مضاعفات العمليات الجراحية استمرت عند المرضى الذين تلقوا دعمًا غذائيًا صحيًا ومبكرًا بعد الجراحة.

٦. التغذية الصحية تخفف من الأعراض وتحسن جودة الحياة:

إن ٣٥٪ من مرضى داء الأمعاء الالتهابي الذين هم في حالة خمود المرض يعانون من متلازمة القولون العصبي التي من أعراضها ألم البطن والانتفاخ والإسهال أو الإمساك. ووجدت الدراسات أن اتباع نوع معين من الحمية الغذائية المسماة بالحمية قليلة الفودماب تؤدي إلى تحسن في الأعراض الهضمية بنسبة ٥٢٪ وتحسين جودة حياتهم مقارنة بأقرانهم الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا آخر. و حمية الفودماب هي مجموعة من الكربوهيدرات (ألياف أو سكريات) التي لا تُمتصّ بالأمعاء بسبب عدم وجود الأنزيمات الهاضمة أو قلتها وبالتالي تتخمر عبر البكتيريا الموجودة في القولون وتسبب حدوث آلام وشعور بالانتفاخ والغازات. ومن الجدير بالذكر أن هذه الحمية لا تعالج الالتهابات وإنما تعالج الأعراض فقط. 

كما يمكن لأخصائي التغذية مساعدة المريض في تحديد الأطعمة المسببة للأعراض والتي لا تؤدي مباشرة إلى الالتهاب. فبعض المرضى قد تزيد أعراضه عند تناول منتجات القمح، أو الألبان، أو الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات أو قد يكون لديه حساسية معينة من بعض الأطعمة فتُستبدل بخيارات من الأطعمة الأخرى التي تخفف من شدة الأعراض وتحسن جودة الحياة.

٧. الوقاية من المضاعفات والسرطان:

إن داء الأمعاء الالتهابي له العديد من المضاعفات الخطيرة، مثل سوء التغذية، وتضخم الأمعاء، والنزيف، وحتى سرطان القولون. وقد أظهرت الأبحاث أن التغذية يمكن أن تلعب دورًا في الوقاية من هذه المضاعفات. على سبيل المثال أظهرت العديد من الدراسات أن اتباع نظام غذائي عالي الألياف ومرتفع في المغذيات المضادة للأكسدة، مثل النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، له آثار وقائية ضد سرطان القولون. وبالمقابل، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن تناول اللحوم المصنعة، مثل اللحم المقدد و المرتديلا والنقانق، يعتبر من العوامل المسرطنة والتي يجب تجنبها. كما أظهرت الدراسات أيضًا أن تناول اللحوم الحمراء تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون. لذلك، كان من إحدى توصيات المنظمة الدولية لدراسة داء الأمعاء الالتهابية في عام ٢٠٢٠ و٢٠٢٢م بالتقليل من تناول اللحوم المصنعة والحمراء لمرضى القولون التقرحي.

صورة رقم (٢)

وهكذا وبعد أن استعرضنا أهمية التغذية العلاجية في داء الأمعاء الالتهابي، يتبين أن نصيحة بعض مقدمي الرعاية الصحية بأن يأكل المريض ما يريد، “فالطعام ليس له علاقة بالمرض” غير دقيقة مع تطور العلم والأبحاث. فهناك أهداف متعددة كما ذكرنا سابقا للتغذية العلاجية يلجأ لها أخصائي التغذية المختص بداء الأمعاء الالتهابي. وأيا كان الهدف، فسيساعدك على تحقيقه ويصمم لك خططا تغذوية شخصية مناسبة لحالتك الصحية بمساعدة فريقك الطبي.

المصادر

  1. Ananthakrishnan AN, Kaplan GG, Bernstein CN, Burke KE, Lochhead PJ, Sasson AN, Agrawal M, Tiong JHT, Steinberg J, Kruis W, Steinwurz F, Ahuja V, Ng SC, Rubin DT, Colombel JF, Gearry R; International Organization for Study of Inflammatory Bowel Diseases. Lifestyle, behaviour, and environmental modification for the management of patients with inflammatory bowel diseases: an International Organization for Study of Inflammatory Bowel Diseases consensus. Lancet Gastroenterol Hepatol. 2022 Jul;7(7):666-678.
  2. Balestrieri P, Ribolsi M, Guarino MPL, Emerenziani S, Altomare A, Cicala M. Nutritional Aspects in Inflammatory Bowel Diseases. Nutrients. 2020;12(2):372.
  3. Castro F, de Souza HSP. Dietary Composition and Effects in Inflammatory Bowel Disease. Nutrients. 2019 Jun 21;11(6):1398.
  4. Donovan MG, Selmin OI, Doetschman TC, Romagnolo DF. Mediterranean Diet: Prevention of Colorectal Cancer. Front Nutr. 2017 Dec 5;4:59.
  5. Duan M, Lu M, Diao Y, Cao L, Wu Q, Liu Y, Gong J, Zhu W, Li Y. Azathioprine plus exclusive enteral nutrition versus azathioprine monotherapy for the prevention of postoperative recurrence in patients with Crohn’s disease: an open-label, single-centre, randomised controlled trial. J Crohns Colitis. 2024 Jan 22:jjae015.
  6. Halmos EP, Godny L, Vanderstappen J, Sarbagili-Shabat C, Svolos V. Role of diet in prevention versus treatment of Crohn’s disease and ulcerative colitis. Frontline Gastroenterol. 2024 Jan 9;15(3):247-257.
  7. Jiang Y, Jarr K, Layton C, Gardner CD, Ashouri JF, Abreu MT, Sinha SR. Therapeutic Implications of Diet in Inflammatory Bowel Disease and Related Immune-Mediated Inflammatory Diseases. Nutrients. 2021 Mar 10;13(3):890.
  8. Levine A, Rhodes JM, Lindsay JO, et al. Dietary Guidance From the International Organization for the Study of Inflammatory Bowel Diseases. Clin Gastroenterol Hepatol. 2020;18(6):1381-1392.
  9. Limketkai BN, Iheozor-Ejiofor Z, Gjuladin-Hellon T, Parian A, Matarese LE, Bracewell K, MacDonald JK, Gordon M, Mullin GE. Dietary interventions for induction and maintenance of remission in inflammatory bowel disease. Cochrane Database Syst Rev. 2019 Feb 8;2(2):CD012839.
  10. Ratajczak AE, Festa S, Aratari A, Papi C, Dobrowolska A, Krela-Kaźmierczak I. Should the Mediterranean diet be recommended for inflammatory bowel diseases patients? A narrative review. Front Nutr. 2023 Jan 10;9:1088693.
  11. Rocha R, de J Santos G, Santana G. Influence of nutritional status in the postoperative period of patients with inflammatory bowel disease. World J GastrointestPharmacol Ther. 2021 Sep 5;12(5):90-99.
  12. Sahu P, Kedia S, Vuyyuru SK, Bajaj A, Markandey M, Singh N, Singh M, Kante B, Kumar P, Ranjan M, Sahni P, Panwar R, Sharma R, Das P, Makharia G, Travis SPL, Ahuja V. Randomised clinical trial: exclusive enteral nutrition versus standard of care for acute severe ulcerative colitis. Aliment Pharmacol Ther. 2021 Mar;53(5):568-576.
  13. Xu L, Lochhead P, Ko Y, Claggett B, Leong RW, Ananthakrishnan AN. Systematic review with meta-analysis: breastfeeding and the risk of Crohn’s disease and ulcerative colitis. Aliment Pharmacol Ther. 2017 Nov;46(9):780-789.
  14. Yan J, Wang L, Gu Y, Hou H, Liu T, Ding Y, Cao H. Dietary Patterns and Gut Microbiota Changes in Inflammatory Bowel Disease: Current Insights and Future Challenges. Nutrients. 2022; 14(19):4003.
  15. Yusuf K, Saha S, Umar S. Health Benefits of Dietary Fiber for the Management of Inflammatory Bowel Disease. Biomedicines. 2022 May 26;10(6):1242.

د. ميساء حكمت الزعيم

بكالوريوس في التغذية السريرية من جامعة الملك سعود في الرياض، المملكة العربية السعودية
دكتوراه في علوم التغذية من جامعة ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية
حاصلة على البورد العالمي لطب نمط الحياة
أخصائية تغذية علاجية مختصة بالتغذية والقولون العصبي من جامعة موناش، وداء الأمعاء الالتهابي من مستشفى سيدرز سيناي في الولايات المتحدة الأمريكية
Instagram: @mhz_ibd

    أشترك في نشرتنا البريدية ليصلك كل جديد

    Subscription Form