مقتطفات إسلامية و داء الأمعاء الإلتهابي

كما كان اهتمامنا في هذا الكتاب عن الأمور الطبية ومستجداتها في أمراض كرون والقولون التقرحي

,ففي هذا القسم سوف نلقي وميضا من الضوء عن مايخص الامور الأسلامية وأمور العبادة

حيث أن قوة الأيمان والرابط الديني تعزز من معنويات المريض وترقى بمشاعره صابرا شاكرا

بل ترفع من معنوياته ايمانا بأن الشفاء بيد الله

كما ان الله  أودع لنا التشريعات التي تيسر لنا أمور العبادة

استنادا لقوله تعالى ( ان مع العسر يسر) وامتثالا لأمره تعالى اتقوا الله مااستطعتم

باستفتاء الرئاسة العامه للبحوث العلميه والافتاء تحصلنا على الآتي :

حكم الطهاره/العمرةوالحج مع وجود كيس التبرز(الخارجي) متصلا بجدار البطن 

  

على المريض تجديد الوضوء عند كل صلاه بعد دخول وقتها  لأن حدثه دائم

وهو في حكم من لديه سلس البول  ولا يشترط تغير الكيس مع كل فرض

وله أن يصلي بهذا الوضوء ماشاء من النوافل

ولا يضره ما يخرج منه أثناء ذلك من براز او ريح

وينطبق ذلك على الطواف في الحج أو العمره

وعليه التحفظ من النجاسات أن تصيب شيئا من بدنه أو ثيابه ما أمكن 

 

 

 حكم الطهاره مع وجود خراج مفتوح أو تسريب لافرازات من ناسور حول فتحة الشرج –  

فيما يتعلق بالطهارة : فإن كان الناسور خارجيّاً والخارج منه ليس بولا ولا برازا   فلا ينقض الوضوء ،

وهو يشبه حكم الدمامل ، وعليه تنظيف ثيابه وبدنه  فإن شق ذلك عليه فلا يلزمه غسل الثياب ولا تبديلها دفعاً للحرج والمشقه 
وما كان داخليّاً ويسيل للخارج : فإن كان متقطعاً فهو ناقض للوضوء ،

 وإن كان مستمرّاً فيتوضأ ( على قول جمهور العلماء)بعد دخول الوقت لكل صلاه

 ويكون حكمه حكم سلس البول 

وينطبق ذلك على الطواف في حج أو عمره

 

 حكم الصيام مع استخدام الأدويه الوريديه أو تحت الجلد أو الحقن الشرجيه والتحاميل الشرجية  

يسأل الطبيب في ذلك , إن كانت تدخل المحاليل المغذية من ضمن تركيب الدواء تكون مفطرة

(فكل دواء مخلوط بالمحلول الملحي او السكري مثل الريميكيد هو مفطر )

أما إذا كان الدواء سيأخذ بالعضل أو تحت الجلد ( مثل إبرة الهيوميرا) أو بالوريد مباشرة

بدون امتزاجه مع المحاليل المغذية لايكون مفطر ويجوزأخذها للصائم وان تيسر تعاطيها ليلا فهو أولى 

كذلك الأمر بالنسبه للتحاميل الشرجة فلا تعتبر مفطره لانه علاج وليس فيه مايعني التغذية

 

حكم الصيام مع نشاط المرض 

 

  عليه أن يصوم إذا كان يستطيع الصوم

وإن كان الأطباء قرروا أنه يضره الصوم بسبب المرض الحاضر فإنه لا يصوم 

أما بالنسبه لقضاء مافاته من الصيام ( إذا قرروا الأطباء أنه لا يرجى برؤه براءً يمكنه من الصوم فإنه لايصوم لاحقا  أيضًا) وعليه إطعام مسكين عن كل يوم نصف صاع من التمر, أو غيره من قوت البلد وهو كيلو ونصف تقريبًا 

( أما إن كان يرجى برؤه ويرجى شفاؤه )ولكنه يضر في الصوم فإنه لا يصوم حينئذ, ولكن متى برئ وعافاه الله يصوم ولا يطعم

 

هذا والله أعلم 

المصادر

 الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء

 الرابط الالكتروني : www.alifta.net
رابط أخر للاستطلاع islamqa.info

د . وداد سعد حامد محلاوي

الحالة الاجتماعيه ؛متزوجة وأم لطفلين
حاصلة على شهاده البكالوريوس طب وجراحه عامه من جامعه الملك عبدالعزيز بجده
حاصلة أيضا على الزمالة السعوديه للطب الباطني والزمالة الأردنيه لطب الباطنة
اعمل حاليا للحصول على الزمالة السعوديه للجهاز الهضمي والمناظير لدى الكبار

د . ابتهال يوسف محبوب

حاصلة على شهادة البكلوريوس في الطب والجراحة
وشهادة الزماله السعوديه في تخصص الطب الباطني
وحاليا في مرحلة زمالة التخصص الدقيق في أمراض الكبد والجهاز الهضمي والمناظير لدى الكبار
زوجة رجل عظيم و أم لأبناء رائعون
محاربة للسرطان ، أسعى للأفضل ومساعدة المرضى فخرٌ لي

مشاركة:

Facebook
Twitter
WhatsApp

مقالات أخرى

شاركنا برسالة

أشترك في نشرتنا البريدية ليصلك كل جديد

Subscription Form